بعد غد.. توطين المراكز التجارية المغلقة في منطقة القصيم

يبدأ بعد غدٍ (الخميس)، تطبيق التوطين في المراكز التجارية المغلقة (المولات) ، في منطقة القصيم، وذلك في خطوه تهدف إلى زيادة مساهمة الكوادر الوطنية في سوق العمل وتوطين فرص العمل في القطاع الخاص بالمنطقة.
وتشارك ثمان جهات في مشروع توطين المراكز التجارية المغلقة، الذي وقعه في وقت سابق، صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم رئيس اللجنة الإشرافية العليا لبرنامج التوطين والتنمية الاجتماعية في المنطقة، ومعالي وزير العمل والتنمية الاجتماعية نائب رئيس اللجنة الإشرافية العليا للبرنامج الدكتور علي بن ناصر الغفيص.
حيث صدر قرار معالي وزير العمل والتنمية الاجتماعية بقصر العمل في المراكز التجارية المغلقة بالقصيم على السعوديين والسعوديات مطلع العام المقبل .
وتأتي مشاركة إمارة منطقة القصيم، ووزارة العمل والتنمية الاجتماعية، ووزارة التجارة والاستثمار، وأمانة منطقة القصيم ، وبنك التنمية الاجتماعية، وصندوق تنمية الموارد البشرية "هدف"، والمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، إضافة إلى المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية في برنامج التوطين والتنمية الاجتماعية الموجه بمنطقة القصيم، بهدف زيادة مساهمة الكوادر الوطنية في سوق العمل، وتوطين الوظائف في القطاع الخاص بالمنطقة، خاصة في الأنشطة المتنوعة للمحال الواقعة في المولات والمراكز التجارية، بما يوفر فرص العمل اللائقة ذات المردود المادي المناسب، للسعوديين والسعوديات في منطقة القصيم، إلى جانب التضييق على ممارسات التستر التجاري.
ووفقاً للتشاركية بين الجهات المعنية في البرنامج، سيتم إجراء وتنظيم حملات وزيارات تفتيشية على المراكز التجارية المغلقة، وذلك بالتعاون بين إمارة المنطقة ووزارات: العمل والتنمية الاجتماعية، والداخلية، والتجارة والاستثمار، والشؤون البلدية والقروية، وذلك للتحقق من قصر العمل في محال المولات والمراكز التجارية المغلقة في منطقة القصيم على السعوديين والسعوديات، وامتثال القائمين عليها لتوطين وإحلال الكوادر الوطنية في تلك المحال الواقعة في المراكز المغلقة.
في الوقت نفسه، فقد سعت وزارة العمل والتنمية الاجتماعية لدعم المرحلة الانتقالية لتوطين المحال الواقعة في المراكز التجارية المغلقة "المولات"، عبر مؤسساتها الشقيقة بالتعاون مع إمارة المنطقة، والوزارات المعنية، والتي وفرت حزمة من برامج وخطط الدعم المختلفة، سواء المالي أو الوظيفي أو التأهيلي والتدريبي.
وعمل صندوق تنمية الموارد البشرية "هدف" على توفير مجموعة من خدمات التوظيف المساندة للمنشآت والباحثين عن عمل، بالإعلان عن الفرص الوظيفية، والبحث عن الوظائف في المحال التابعة للمراكز التجارية المغلقة عبر موقع البوابة الوطنية للعمل: www.taqat.sa، إضافة إلى مجموعة من البرامج الموجهة للمنشآت، والتي تسهم في دعم أجور من سيتم توظيفهم من السعوديين والسعوديات في هذا النشاط، في الوقت الذي يتيح الصندوق لرواد الأعمال الراغبين في الاستثمار إمكانية الاستفادة من برنامج دعم تدريب وتأهيل أصحاب المنشآت الصغيرة، وبرنامج دعم ملاك المنشآت الصغيرة.
إضافة إلى ذلك، قدم "هدف" وعبر برنامج دروب، الذي صمم لتلبية احتياجات سوق العمل، بالتعاون والشراكة مع الجامعات العريقة، وبيوت الخبرة العالمية في مجال التدريب الإلكتروني، والشراكات الاستراتيجية مع كبرى منشآت القطاع الخاص، دورات تدريبية وتأهيلية للراغبين في العمل في المحال التابعة للمولات، بما يخدم الطلاب والباحثين عن العمل من جهة، ويصب في مصلحة أصحاب العمل من جهة أخرى، فضلاً عن توفير الكوادر المؤهلة لهم وفق الاحتياجات.
كما تولت منظومة العمل والتنمية الاجتماعية، وبالتعاون مع الجهات المعنية، وشركائها في القطاع الخاص، توفير وسائل النقل المناسبة للعاملات السعوديات في المراكز التجارية المغلقة، إضافة إلى توفير حاضنات للأطفال، بما يضمن تهيئة البيئة المناسبة للمرأة السعودية العاملة في المراكز التجارية، ويحقق لها الاستقرار الوظيفي.
ويوفر إقرار توطين المجمعات التجارية، حلولاً نوعية تعزز التوطين المنتج والمستدام، وتقلص حجم الانكشاف المهني، إلى جانب دوره الكبير في دعم رواد ورائدات الأعمال، ومساهمته في إشراك المستفيدين من الضمان الاجتماعي، ونزلاء دور الرعاية والجمعيات الخيرية في سوق العمل، وتحويلهم إلى طاقات منتجة، ونقلهم من المسار الرعوي إلى المسار التنموي، وذلك بالاستفادة من خدمات الدعم والتدريب والتوظيف المقدمة من منظومة العمل والتنمية الاجتماعية، لضبط وتطوير سوق العمل بالمنطقة.